كـــــــــــنوز

عرض كنوز يشمل ثلاث أنماط من الموسيقى و هي المالوف و الأغنية المعاصرة والأغنية البدوية. نقطة الالتقاء بين هذه الأنماط تتمثل في الروح المغاربية. يضع عرض كنوز الموسيقى المغاربية في اطارها التاريخي من خلال مجموعة من القطع الغنائية التي ينتمي بعضها للتراث و بعضها الآخر من انتاج المطربة شهرزاد هلال

        يربط بين فقرات العرض ديناميكية ايقاعية تأخذ بعين الاعتبار انفتاح الموسيقى المغاربية على الثقافات الأخرى، فالطابع الاندلسي سيكون واضحا في مختلف مراحل العرض من المالوف الى الانتاج الخاص . و يحرص مصممو العرض على أن تشتمل طريقة الأداء على قدر وافر من الحرية مما يفتح المجال للابداع في التنفيذ الموسيقي واخراج هذه الموسيقى التقليدية وفقا لمقاييس جمالية تتماشى وطبيعة الموسيقى المغاربية التي من أبرز خصائصها، على غرار بقية موسيقات الشعوب التقليدية عدم تقييدها بالنوتة الموسيقية و التوزيع الأركسترالي

يشتمل العرض على انماط موسيقية مختلفة هي المالوف والأغنية المعاصرة  والتراث البدوي، ويعكس ذلك حرص شهرزاد على ايلاء أكبر قدر من الأهمية   للتراث الموسيقي المغاربي في مختلف حفلاتها الموسيقية وذلك ايمانا منها بتقارب وتماهي الموسيقى التونسية والمغربية والجزائرية ، حيث أن نقاط التشابه بينها متعددة وامكانية المزج بينها واردة ومتيسرة. ويتضمن  الانتاج الخاص لشهرزاد مجموعة من الأغاني تجمع ألحانها بين الطبوع التونسية و ما يقابلها من مقامات في الموسيقى الجزائرية و المغربية

     ويتضمن عرض 'كنوز' أيضا بعدا ثقافيا، باعتباره يجمع بين كنوز الموسيقى المغاربية ويوحد بينها ثقافيا. وترى شهرزاد هلال "ضرورة الاشتغال على ألحان وابداعات جديدة تسلط الضوء على  خصوصياتنا المحلية والاقليمية". وقد اشتغلت شهرزاد شخصيا من خلال أعمالها الخاصة على تطوير الأغنية المغاربية. وتعتبر شهرزاد أن الأغنية التونسية لا تقل أهمية عن نظيرتيها الجزائرية والمغربية اللتين حققتا رواجا عالميا، وأنه بإمكانها تحقيق الرواج الذي حققته الأغنية المغربية والجزائرية والاسهام في تدعيم مكانة   الأغنية المغاربية عموما. وحتى يتحقق لها ذلك،  لا بد أن تحتل الأغنية التونسية الصدارة في محافلنا ومهرجاناتنا الدولية مكان الصدارة