... إمكانات الثقافة

روضة عبد الله

روضة عبد الله

روضة عبد الله

فنانة

تنتمي روضة عبد الله الى جيل جديد من الموسيقيين التونسيين، الذين هم بصدد اعادة تشكيل المشهد الموسيقي المحلي. فهي تغني وتلحن وتكتب كلمات الأغاني وتقترح من خلال كل ذلك مشروعا موسيقيا، وإن كان يستمد جوهره من الموسيقات التقليدية التونسية،  فإنه يظل  في الآن نفسه منفتحا  على الموسيقات  العالمية الراهنة

 

شهدت روضة عبد الله النور في قابس،  جنوب البلاد التونسية في سنة 1987 ، في أسرة تعشق الفن والموسيقى وتمارسه كجزء من حياتها  اليومية

ووفر ذلك لروضة  المناخ الملائم   لتطوير شغفها الذي يكاد يكون فطريا   للغناء. وقد سارعت أسرتها، بعد أن لمست لديها موهبة مبكرة ومؤهلات قابلة للتطوير، إلى تسجيلها في نادي الموسيقى، وهي لم تتجاوز بعد سن السادسة. ويعود الفضل في اكتشاف  مؤهلات روضة وموهبتها وخاصة في مجال الغناء والموسيقى، الى مدرس الموسيقى المنصف بن أحمد   الذي منحها فرصة المشاركة في مسابقة للغناء أقيمت بمناسبة الاحتفال بـ "اليوم العالمي للموسيقى " لعام 1999 . وفازت روضة  بجائزة أفضل صوت لمدينة قابس. وقد حفزت ذاك والديها على  تسجيلها في المعهد الجهوي للموسيقى بقابس، وذلك بهدف  تنمية مواهبها الموسيقية الفطرية وصقلها. وفي هذا المعهد درست روضة النظريات الموسيقية ، والمقامات الموسيقية المشرقية  والطبوع التونسية

 في  بداياتها غنت روضة عبد الله ضمن "فرقة  الموسيقية العربية" بقابس بقيادة المنجي الصويعي ، مما أتاح لها الفرصة المشاركة في العديد من المهرجانات رفقة  نخبة من أشهر المطربين على الساحة .  وقد ساعدتها هذه التجارب   على تحسين قدراتها الفنية ودعمت  قدرتها على مواجهة  جمهور المهرجانات الثقافية

وكان من الطبيعي أن تلتحق  روضة في عام 2005 ، على إثر حصولها على البطاقة المهنية وشهادة البكالوريا، ب المعهد العالي للموسيقى بتونس لمزاولة  دراسات  عليا في علم الموسيقى والعلوم الثقافية. وتخرجت من هذا المعهد في عام 2010 بعد حصولها على اللإجازة في الموسيقى والعلوم الموسيقية ودبلوم الغناء العربي . في عام 2012 حصلت على درجة الماجستير في الموسيقى اختصاص   علوم  ثقافية و علوم  موسيقية. وهي تقوم حاليا بإعداد أطروحة دكتوراه في العلوم الثقافية

بالإضافة إلى ذلك ، ما فتئت روضة عبد الله ، الفنانة ذات الفضول الايجابي اللامحدود ، تسعى الى تنويع تجاربها الموسيقية من خلال أداء مختلف أنماط الغناء والانشاد . وقد شاركت في العديد من المهرجانات التونسية، في حفلات جماعية جنبا الى جنب عدد من المطربين التونسيين

في عام 2014 ، قررت روضة خوض تجربة المجموعة الموسيقية الخاصة، فجمعت حولها جمعا من أمهر العازفين من خريجي المعهد العالي للموسيقى ، ممن يحذقون العزف على أكثر من آلة موسيقية وممن  يتميزون، على غرار روضة،  بالانفتاح  على الثقافات الموسيقية الأخرى والاستعداد لخوض مغامرات فنية غير مسبوقة

 

في عام 2014 ، قدمت روضة عرضها الخاص "أسرار" في قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة بمناسبة إختتام "أيام المسرح الحر". وكان عام 2016 عام التتويج بالنسبة لروضة ومجموعة "أسرار" ، حيث أحرزت جائزة 'أفضل عرض تونسي' في الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية

وقد حفزت تجربة "أسرار"    روضة  عبد الله على المضي قدما والسعي الى الإرتقاء الى مستوى أعلى، فأنشأت مشروعًا جديدًا يحمل عنوان "قطايتي" ، الذي ينخرط في نفس سياق مشروع "أسرار" ويمثل استمرارا له. وقد قدمت روضة العرض الأول ل'قطايتي' في قاعة 'الريو' بتونس العاصمة في فيفري  2017. وفي نفس العام  ، أختير العرض لافتتاح الدورة الرابعة لـ "أيأم قرطاج الموسيقية  " بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة

وتنكب روضة حاليا على انجاز مشروع إصدار أول ألبوم لها. وسيجمع  هذا الأبوم أغاني من تأليفها الخاص و أخرى مستمدة من التراث الموسيقي التونسي والمغاربي 

'قطايتي' :عرض موسيقي لروضة عبد الله

 

قطايتي  مشروع فني مستوحى من  نغمات و إيقاعات التراث الموسيقي لجنوبي المتوسط الذي يتميز بالثراء والتنوع

وقد انطلق هذا العمل من البحث عن طرق جديدة للإنشاد و أساليب جديدة في مجال التلحين والتنفيذ لمجموعة مختارة من الأعمال التونسية والمغاربية، وهو يعد استمرار لمشروع "أسرار"   ، المشروع الموسيقي الذي حصل على  جائزة "أفضل عرض تونسيفي الدورة    الثالثة لأيام قررطاج الموسيقية (2016). هذا العرض هو نتاج عدة أشهر من البحث في إطار ورشة جمعت بين روضة عبد الله ، ورفيقة دربها منى شطورو. ومن خلال هذا العرض  تقطع روضة عبد الله خطوة إلى الأمام على طريق مزيد  صقل وتحديد توجاتها الفنية والموسيقية، سواء من حيث النصوص أو الكتابة الموسيقية.

ويتضمن المشروع أغنيات جديدة. "تروي كل واحدة منها، والكلام لروضة عبد الله قصة ، تصبح  قصتنا بقدر ما هي قصتها...". وتضيف روضة من حظنا، أن لدينا فن ، ومن  حظنا أن لدينا موسيقى

عناصر الفرقة 

روضة عبد الله: انشاد

الموسيقيون

سامي بن سعيد : بيانو

حسين بن ميلود:  ناي

الصحبي مصطفى ، عود ولوطار

زياد لكود: قيثارة باس

مهدي البحري: قيثارة

(محمد خشناوي: ايقاعات (باطري/درمز

 

مجموعة "روضة عبد الله"

تتكون المجموعة من عازفين محترفين من  خريجي  المعهد العالي للموسيقى بتونس

ود اكتسب عؤلاء العازفون بفضل خبرتهم ومهنيتهم درجة عالية من الإتقان الفني

وبفضل مهارتهم في العزف على العديد من الآلات وانفتاحهم على مختلف الحضارات والثقافات الأخرى ، فانهم قادرون على آداء العديد من الانماط والألوان الموسيقية بكل أريحية. وتطمح المجموعة إلى إعادة إحياء آلات  تقليدية  تنتمي الى الموروث التونسي والمغاربي ، والتي نسيتها الذاكرة الجماعية قد نسيتها ، وأصبحت على وشك الاختفاء نهائياً والغياب من مخيالنا وفرقنا وعلى وجه الخصوص من عروضنا الموسيقية ؛ وتتم عملية إعادة إحياء هذه اللآلات  من خلال استخدامها لمرافقة الغناء في مختلف الأنماط والألوان التي تم اختيارها ضمن برمجة الحفل، مع تطويعها وفقا لخصوصيات القطع المنتقاة، والصبغة الخاصة التي يسعى الفنانون الى اكسابها اياها

"Gottayti"

الاتصال بي